خلال شهر يوليو 2006 م حققت السلطنة إنجازا من إنجازاتها العالمية والمتمثل في إدراج خمسة أفلاج ضمن سجل التراث العالمي وهي : فلج دارس وفلج الخطمين بولاية نزوى وفلج الملكي بولاية إزكي وفلج الميسر بولاية الرستاق وفلج الجيلة بولاية صور وتم ذلك خلال اجتماع لجنة التراث العالمي بدورتها الثلاثين المنعقدة بجمهورية لتوانيا خلال الفترة من 8 – 16 / 7 / 2006 م .
إن إدراج هذه الأفلاج بسجل التراث العالمي لا يقتصر على قناة الفلج بل يشمل مواقع هذه الأفلاج وما تحتويه من أثار ومباني ومزارع وصناعات وجميع الأنشطة القائمة بالموقع.
وتم تسجيل هذه الأفلاج في سجل التراث العالمي بعد دراسة أجريت وفق معايير عدة حسب الآتي :
1. كون هذه الأفلاج ذات طابع إنشائي قديم جدا من حيث القنوات المائية والجسور الحاملة لهذه القنوات والهندسة القديمة التي تم بواسطتها شق الأفلاج والوصول إلى مكامن المياه في باطن الأرض التي تتطلب حاليا مبالغ باهظة وتقنيات فنية متطورة لتحديد هذه المكامن المائية .
2. الحضارة القديمة التي نشأت عليها هذه الأفلاج من تجمعات سكانية كان الفلج سبب في استقرارها في المنطقة الجغرافية للفلج وأدت الى وجود أنشطة بشرية منذ القدم كالزراعة وما صاحبها من صناعات غذائية وحرفية مختلفة مستمرة حتى هذا الوقت.
3. نظام التكافل الاجتماعي والادارة المحلية للمياه والمزارع نشأت منذ القدم بوجود الفلج وما زالت مستمرة حتى وقتنا هذا وأدى وجود الفلج الى غرس روح التعاون والتكافل للمجتمع منذ زمن الاجداد وأنعكس ذلك على الاجيال في الوقت الحاضر ، ولكون الفلج قديما هو عصب الحياة والاستقرار، أدرك افراد المجتمع قديما هذا المفهوم، فغرس فيهم روح التعاون من أجل العناية بالفلج وإبتكروا الاساليب المختلفة لأدارة شؤون الفلج .
4. الفلج سبب رئيسي لوجود الكثير من المعالم الاثرية كالقلاع والحصون والابنية القديمة وبعض الصناعات التي نشأت بسبب وجود الفلج كصناعة الصاروج